ملتقى شارع الهوى
علي والسياسة .... العقيدة والمثل 12201310

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى شارع الهوى
علي والسياسة .... العقيدة والمثل 12201310
ملتقى شارع الهوى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علي والسياسة .... العقيدة والمثل

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

علي والسياسة .... العقيدة والمثل Empty علي والسياسة .... العقيدة والمثل

مُساهمة من طرف السيد الاستاذ 19/8/2009, 2:27 am


علي والسياسة .... العقيدة والمثل

في عالمنا المعاصر عرفنا انه ليس هناك مثل أو مبدأ أخلاق في عالم السياسة إنما هناك منافع , لكن ربما تجد هنا وهناك ارتباطآ بين عقيدة ما تؤمن بها جماعة من البشر ونهج سياسي معين , والعقيدة هنا تتباين من واحدة لأخرى تبعآ لمنابع أصولها ومبادئها العامة .
فإذا كانت العقيدة وضعية المنشأ فسيكون أفكار أنصارها تحت شعاع المبادئ السياسية النفعية التي تلتقي مع مبدأ (الغاية تبرر الوسيلة )
بحيث يسيرون إدارة شؤون الأمة وفق مصالحهم الخاصة ,وهذه بطبيعة الحال تختلف عن طبيعة السياسة التي تحكمها المثل العليا المستمدة من العقيدة الإلهية التي تنهض بالمجتمعات من الانحطاط إلى درجة الكمال والرقي الإنساني وتهدم أوكار الغدر والمكر والخيانة ,ويتحقق مع ذلك وجود قيادة إيمانية لها معرفة تامة في الأحكام الإلهية
والعجيب في الأمر إن التفكير السيئ والنظرة القاصرة للبعض تقضي إلى تصورات خاطئة , إذ يحكمون على رجل الأخلاق والقيم والمثل بالقصور في فهم معنى السياسة كما هو الحال مع سيد الموحدين الإمام علي (ع) ويتهمونه بالنقص في المعرفة النفسية السياسية ويدعون إن العالم أو بالأحرى البشرية تحتاج إلى رجل السياسة الذي ينقذ نفسه في المواقف الحرجة من خلال خداع الآخرين بأساليبه الملتوية وينسل من المشاكل بكل هدوء ويرمي نارها على غيره .
أما تربية المجتمع فهو أمر مضحك لدى البعض , وربما طرحوا امرآ أخر وهو أن التربية تكون في تطبيق الأوامر وتنفيذها بصورة جيدة ,والطاعة العمياء للسائس الكبير بغض النظر عن النتائج السلبية , في حين (( إن البشرية بحاجة إلى حاكم نبراس يقدم للمجتمعات ثمارا أبدية في العدل , وفي الفكر ,وفي الممارسة ))
وهذا يناقض تمامآ أفكار الماديين والميكافيليين وأشباههم , الذين يقيسون السياسة العامة للحاكم في ضوء تلك الأهداف الشخصية , لا الأهداف والمصالح الاجتماعية العامة
صحيح أن الناس عامة إنما همهم حطام هذه الدنيا إلا إن الإمام علي (ع) كان يعز عليه أن الناس يدورون كيف دارت مصالحهم ومنافعهم فلم يعاملهم كما يجب أن يعاملهم رجل السياسة وإنما عاملهم كما يعاملهم رجل الأخلاق
لقد جسد الإمام علي (ع) المثل العليا المنبثقة عن تلك العقيدة السمحاء في سياسته العادلة فلم يعالج مشاكله السياسية والإدارية والاجتماعية إلا من خلال تعاليم الدين الحنيف فهو يرى الله عزوجل معه فيكل أمر أو عمل وأينما حل وارتحل وقد ألزم نفسه المباركة بحفظ حقوق الأمة والترفع عن الالتفاف المشبوه عليها فهو لايمكنه خذلان الرعية ابدآ ولا يتركها في حيرة وظلال في المواقف التي تحط من كرامتها وحريتها وشرفها وعزتها وسعادتها من اجل رغبة ذاتية أو سوء تدبير ...ويعتبر ذلك من أصول العدل في السياسة ... وعلى نقيضه كان خصومه الأمويون الذين جربوا مبدأ سبق لأرسطو إن قرره في سياسته يسمح بتضليل الجمهور للحصول على دعمه للملك .
حيث كان معاوية يبسط فكره كله وسط المنازل الدنيا التي تبيح له الإخلال بكل العلائق الشرعية ليطوقها بطرق المكر والخديعة وتبطين الأمور وتغطية الحقيقة بل وسحقها من اجل تثبيت سلطانه.

فعلي كان بالورع ملجمآ عن جميع القول
إلا ما هو لله فيه رضى
ولا يرى الرضى إلا فيما دل عليه الكتاب والسنة
وممنوع اليد من البطش إلا ما هو لله رضى
دون ما يعول عليه أصحاب الدهاء والنكرى والمكائد والآراء

السيد الاستاذ
عضو مميز
عضو مميز

عدد المساهمات : 65
تاريخ التسجيل : 10/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

علي والسياسة .... العقيدة والمثل Empty رد: علي والسياسة .... العقيدة والمثل

مُساهمة من طرف كرار الحجامي 19/8/2009, 5:40 pm

شكرآ اخي على الموضوع
لك مني اجمل تحيه

كرار الحجامي
مراقب عام
 مراقب عام

عدد المساهمات : 446
تاريخ التسجيل : 04/07/2009
العمر : 34
الموقع : العراق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى