ما هي الخطوات الأساسية لجعل الطفل قارئـاً جيداً؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ما هي الخطوات الأساسية لجعل الطفل قارئـاً جيداً؟
تعد القراءة المرحلة الأولى الأساسية للتعلم ويعد التخلف فيها تخلفاً دراسياً ونفسياً، فماذا أعددنا لنصل بأطفالنا الى بر الأمان نحو تعلم القراءة وتقدمهم فيها؟
ان جو المدرسة المقيد بالنظام والأوامر لن يمكن الطفل من اكتساب خبرات تعليمية بل ينبغي أن يكون الجو مكسواً بنوع من الحرية.
مما ينعكس ذلك على حب الطفل للنظام الجديد ويجعله يبذل قصارى جهده إرضاء لمن يحسنون معاملته، لذلك كان لا بد من تنظيم خبرات الطفل في المدرسة على أن تكون استمراراً لخبراته المنزلية ومؤدية الى خبرات تربوية يتبعها نمو مستمر. لذا تعتبر المدرسة خير وسيلة للتعلم من خلال التدرج في عملية التعليم وإن اختلف الأطفال في قدراتهم اللغوية ونسب الذكاء حيث تتيح للطفل قراءة الكتب والقصص والرِحلات التي من خلالها تزداد قدراته اللغوية، فلو أتحنا لأطفالنا هذا الجو الثقافي الترفيهي قبل دخولهم المدارس بتوفير المجلات المصورة التعليمية التي تعطيهم شيئاً من الخبرة والتعلم، فإننا نولد لديهم الرغبة في معرفة ما مكتوب تحت الصور. ويكون الوقت الأنسب لتعليم الطفل هو سن السادسة ولا بد من توافر الصحة العامة له، لأن القراءة تتطلب انتباهاً ويقظة وتركيزاً في كل عملية من عملياتها فاذا كان الطفل مرهقاً فإنه سرعان ما يشرد ذهنه وبالتالي يعوق نجاحه في القراءة. والطفل الذي يتغيب عن المدرسة بسبب المرض تفوته كلمات جديدة وتضيع من ذاكرته الكلمات القديمة، مما يكون سبباً في إصابته بالركود الذهني. أما في حالة الطفل الذي يعاني من ضعف في البصر فإنه يجب ان يتاح له مقعد قريب من السبورة والضوء مع استخدم الخط الواضح والحروف الكبيرة والورق الجيد، وان نجنبه الإرهاق الذي يتأتى من تركيز العينين مدة طويلة في القراءة، وأما الطفل الذي يجد صعوبة في السمع فينبغي على المدرسة أن تأخذ الاحتياطات كي لا يكون ضعف السمع معوقاً وكذلك فإن الطفل الذي يجد صعوبة في النطق إنما يعرضه للخجل بين زملائه حين يتحدث أو يقرأ جهراً الأمر الذي يؤدي به الى عدم الرغبة في المشاركة في القراءة والحديث في الفصل والإنطواء والقلق خوفاً من ان يطلب منه أن يقرأ، فيزداد توتراً وانفعالاً خاصة حينما يسخر منه التلاميذ لذا يجب ان نعالج هذا العيب بالمران الهادئ وتشجيعه على مواجهة الآخرين، وسوف نجد أن شعوره بحديثه المعيب سوف يثير فيه ميلاً الى القراءة وشغفاً بها حين يكتشف أن عثرات اللسان لا تظهر في القراءة الصامتة، على عكس ما تبين عند مشاركة التلاميذ النشاط الاجتماعي فيندفع الى القراءة ويلتهم كل ما تقع عليه عيناه من الكتب والصحف والمجلات، وينال فيها من التوفيق والبراعة ما لا يناله زميله السوي، والطفل المستقر انفعالياً أقدر على الاستجابة الفعالة للمواقف التعليمية بعكس الطفل الذي ينشأ في بيئة اجتماعية غير مواتية فإنه يجد صعوبة في التكيف مع أي موقف تعليمي جديد، واذا كان الاساس في تعليم المبتدئين القراءة هو التمييز بين الكلمات فإن الطفل لن يصل الى هذه المرحلة إلا اذا كانت لديه القدرة على إدراك المتشابه وغير المتشابه من صور الكلمات والحروف ثم ان نشأته في بيت مثقف يتيح له فرصة رؤية الحروف والكلمات والأخبار المتشابهة وغير المتشابهة وهي قدرة لا بد من توافرها قبل ان يبدأ الطفل القراءة بمعناها الصحيح وإلا أصبحنا كمن يضرب على حديد بارد، وما يقال عن التمييز بين الكلمات المتشابهة وغير المتشابهة يقال كذلك عن الأصوات. وقدرة الطفل على ان يبقى في ذهنه سلسلة من الأفكار تحتفظ بترتيبها الصحيح هي أساس نجاحه في تعلم القراءة والتقدم فيها، مما يعينه على استرجاع الحوادث المتعاقبة في قصة من القصص، أو العناصر المترابطة في خبرة من الخبرات، كذلك فإنها تعينه على معرفة الكلمات الجديدة، وعلى إدراك العلاقات من خلال ربط ما يعرفه من قبل بالمعاني التي أدركها من قراءة العبارات المكتوبة. وعند انعدام القدرة فإن قراءة الطفل لا تكون إلا تصعيداً وترديداً مجردة من المعاني والفكرة. ثم تأتي بعد ذلك مرحلة دفع الطفل الى تعلم القراءة بالرغبة فيها والشوق اليها وهي رغبة تختلف من طفل لآخر باختلاف البيئة الثقافية التي عاشوا فيها، والخبرات التي تمرسوا عليها. وبعضهم لا يعرفون عن القراءة إلا اسمها وأنها شيء يستعملونه في المدرسة، وطبقاً لمفهوم الطفل المبتدئ عن القراءة ومدى رغبته واهتمامه بها يكون مدى استعداده لعملية التعلم، من أجل ذلك كان واجب المعلم أن ينمي فيهم هذا الاستعداد قبل أن يأخذهم إلى تعلم القراءة.
ان جو المدرسة المقيد بالنظام والأوامر لن يمكن الطفل من اكتساب خبرات تعليمية بل ينبغي أن يكون الجو مكسواً بنوع من الحرية.
مما ينعكس ذلك على حب الطفل للنظام الجديد ويجعله يبذل قصارى جهده إرضاء لمن يحسنون معاملته، لذلك كان لا بد من تنظيم خبرات الطفل في المدرسة على أن تكون استمراراً لخبراته المنزلية ومؤدية الى خبرات تربوية يتبعها نمو مستمر. لذا تعتبر المدرسة خير وسيلة للتعلم من خلال التدرج في عملية التعليم وإن اختلف الأطفال في قدراتهم اللغوية ونسب الذكاء حيث تتيح للطفل قراءة الكتب والقصص والرِحلات التي من خلالها تزداد قدراته اللغوية، فلو أتحنا لأطفالنا هذا الجو الثقافي الترفيهي قبل دخولهم المدارس بتوفير المجلات المصورة التعليمية التي تعطيهم شيئاً من الخبرة والتعلم، فإننا نولد لديهم الرغبة في معرفة ما مكتوب تحت الصور. ويكون الوقت الأنسب لتعليم الطفل هو سن السادسة ولا بد من توافر الصحة العامة له، لأن القراءة تتطلب انتباهاً ويقظة وتركيزاً في كل عملية من عملياتها فاذا كان الطفل مرهقاً فإنه سرعان ما يشرد ذهنه وبالتالي يعوق نجاحه في القراءة. والطفل الذي يتغيب عن المدرسة بسبب المرض تفوته كلمات جديدة وتضيع من ذاكرته الكلمات القديمة، مما يكون سبباً في إصابته بالركود الذهني. أما في حالة الطفل الذي يعاني من ضعف في البصر فإنه يجب ان يتاح له مقعد قريب من السبورة والضوء مع استخدم الخط الواضح والحروف الكبيرة والورق الجيد، وان نجنبه الإرهاق الذي يتأتى من تركيز العينين مدة طويلة في القراءة، وأما الطفل الذي يجد صعوبة في السمع فينبغي على المدرسة أن تأخذ الاحتياطات كي لا يكون ضعف السمع معوقاً وكذلك فإن الطفل الذي يجد صعوبة في النطق إنما يعرضه للخجل بين زملائه حين يتحدث أو يقرأ جهراً الأمر الذي يؤدي به الى عدم الرغبة في المشاركة في القراءة والحديث في الفصل والإنطواء والقلق خوفاً من ان يطلب منه أن يقرأ، فيزداد توتراً وانفعالاً خاصة حينما يسخر منه التلاميذ لذا يجب ان نعالج هذا العيب بالمران الهادئ وتشجيعه على مواجهة الآخرين، وسوف نجد أن شعوره بحديثه المعيب سوف يثير فيه ميلاً الى القراءة وشغفاً بها حين يكتشف أن عثرات اللسان لا تظهر في القراءة الصامتة، على عكس ما تبين عند مشاركة التلاميذ النشاط الاجتماعي فيندفع الى القراءة ويلتهم كل ما تقع عليه عيناه من الكتب والصحف والمجلات، وينال فيها من التوفيق والبراعة ما لا يناله زميله السوي، والطفل المستقر انفعالياً أقدر على الاستجابة الفعالة للمواقف التعليمية بعكس الطفل الذي ينشأ في بيئة اجتماعية غير مواتية فإنه يجد صعوبة في التكيف مع أي موقف تعليمي جديد، واذا كان الاساس في تعليم المبتدئين القراءة هو التمييز بين الكلمات فإن الطفل لن يصل الى هذه المرحلة إلا اذا كانت لديه القدرة على إدراك المتشابه وغير المتشابه من صور الكلمات والحروف ثم ان نشأته في بيت مثقف يتيح له فرصة رؤية الحروف والكلمات والأخبار المتشابهة وغير المتشابهة وهي قدرة لا بد من توافرها قبل ان يبدأ الطفل القراءة بمعناها الصحيح وإلا أصبحنا كمن يضرب على حديد بارد، وما يقال عن التمييز بين الكلمات المتشابهة وغير المتشابهة يقال كذلك عن الأصوات. وقدرة الطفل على ان يبقى في ذهنه سلسلة من الأفكار تحتفظ بترتيبها الصحيح هي أساس نجاحه في تعلم القراءة والتقدم فيها، مما يعينه على استرجاع الحوادث المتعاقبة في قصة من القصص، أو العناصر المترابطة في خبرة من الخبرات، كذلك فإنها تعينه على معرفة الكلمات الجديدة، وعلى إدراك العلاقات من خلال ربط ما يعرفه من قبل بالمعاني التي أدركها من قراءة العبارات المكتوبة. وعند انعدام القدرة فإن قراءة الطفل لا تكون إلا تصعيداً وترديداً مجردة من المعاني والفكرة. ثم تأتي بعد ذلك مرحلة دفع الطفل الى تعلم القراءة بالرغبة فيها والشوق اليها وهي رغبة تختلف من طفل لآخر باختلاف البيئة الثقافية التي عاشوا فيها، والخبرات التي تمرسوا عليها. وبعضهم لا يعرفون عن القراءة إلا اسمها وأنها شيء يستعملونه في المدرسة، وطبقاً لمفهوم الطفل المبتدئ عن القراءة ومدى رغبته واهتمامه بها يكون مدى استعداده لعملية التعلم، من أجل ذلك كان واجب المعلم أن ينمي فيهم هذا الاستعداد قبل أن يأخذهم إلى تعلم القراءة.
كرار الحجامي- مراقب عام
- عدد المساهمات : 446
تاريخ التسجيل : 04/07/2009
العمر : 35
الموقع : العراق
احمد السجادي- المــؤسس للمـنتديـات
(المدير العام) - عدد المساهمات : 530
تاريخ التسجيل : 10/05/2009
العمر : 36
الموقع : العراق
بطاقة الشخصية
نقاط التميز :
(10/10)
رد: ما هي الخطوات الأساسية لجعل الطفل قارئـاً جيداً؟
شكرآ على المرور
كرار الحجامي- مراقب عام
- عدد المساهمات : 446
تاريخ التسجيل : 04/07/2009
العمر : 35
الموقع : العراق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى