احمد عبد الجبار سعادتى لا توصف بعد ان عدت للمنتخب من جديد*&^

توصف في العـــودة إلى صـــفوف المنتـــخب العراقييعد اللاعب احمد عبد الجبار من خيرة لاعبي الوسط في العراق ، نجم مميز بألعابه وفي هندستها ، منذ أن لعب مع فريق الزوراء قبل سنين طويلة ونال شهرة واسعة ، ومحبة من الجمهور قلما يعطيها للاعب حتى اطلق عليه لقب (الالماني) بسبب شكله ، مثلما اطلق عليه لقب (الماكنة التي لاتهدأ) وألقاب اخرى ، لكن الظروف اورثته الحظ السيئ ، فغاب عن المنتخب على الرغم من مستواه الجيد ، احمد عبد الجبار تلقى دعوة من ناظم شاكر للمشاركة في مباراة العراق وفلسطين وكان هو الاستثناء الوحيد بين لاعبي المنتخب المعروفين ، وخلال الدقائق العشرين التي لعبها اعاد الى الاذهان صورته الجميلة ، وجاء فوز فريقه (دهوك) بالمركز الثالث في الدوري العراقي لينثر سعادة اخرى عليه ، مع احمد .. اجرينا هذا الحوار .
* ما السر وراء دعوتك المفاجئة إلى صفوف المنتخب ؟
- ليس وراءها من سر ، ولكن بالتأكيد هي قناعة المدرب ناظم شاكر ، وعلى ضوء ما قدمته مع فريقي دهوك ضمن مباريات الدوري ، اعتقد انه انصفني بعد الظلم التي تعرضت له في السابق .
* هل تحدث اليك بشأن استدعائك ؟
- لا .. لكنني سمعته يتكلم مع بعض اللاعبين حين قالوا له ان احمد ظلم ، فقال ليس السبب في احمد ، بل في المدربين الذين لم يدعوه ، وبعضهم قال له انني غير محظوظ ، فقال : (بل انه يعطي الفرصة المناسبة والفخر له لان اثبت جدارة وأكد نفسه وما قدمه خلال المدة القليلة وانه قادر على ان يقدم الكثير من المنتخب) ، وانا اكن للكابتن ناظم كل الاحترام والتقدير واشكره على رأيه ودعوته التي مثلت لي شيئًا كبيرًا بعد الابتعاد عن المنتخب .
* ما اخر مباراة لك مع المنتخب وهل فقدت الامل في اللعب مع المنتخب ثانية ؟
- كانت ضد المنتخب الاردني عام 2005 التي فزنا فيها 1-0 ، وبعدها سجلت هدفا في مرمى نور صبري بطريقة (الدبل كيك) وفوجئت بعدم دعوتي للمنتخب من قبل المدرب اكرم سلمان الذي حين سئل قال ان احمد لن يقبل ان يكون احتياطًا لنشأت اكرم او قصي ، وهذا غير صحيح ابدًا لأنّ أي لاعب يتشرف باللعب للمنتخب الوطني وان كان احتياطًا، وهو لم يقل هذا بشكل مباشر طبعًا ولم يسألني رأيي ، وعلى هذا الاساس لم يدعُني الى المنتخب ، ولم افقد الامل لانني كنت اتوقع ان يأتي مدرب وينصفي والحمد لله كان هذا من ناظم شاكر .
* ما شعورك ان تدعى من جديد الى المنتخب ؟
- كانت فرحة لا توصف بعد مدة طويلة من الابتعاد عن المنتخب حتى ان كثيرا من الناس افتقدوني والبعض يعتقد ان مستواي قل او انهم لمدة طويلة لم يشاهدون المباريات التي العبها ، والحمد لله ان العشرين دقيقة التي شاركت فيها اثبتت انني قادر على العطاء وان مستواي ما زال جيدًا ، سعادتي كبيرة في العودة الى صفوف المنتخب .
* تقول انك قادر على العطاء .. من اين اتتك هذه القدرة ؟
- لثقتي الكبيرة بنفسي ، فما يقدمه اللاعب هو المعيار الحقيقي لقدرته على العطاء وانا كنت اعطي الكثير مع فريق دهوك ، ولم اتوان على الرغم من تعرضي لاصابة وكنت دائما ارفع من مستواي ، وكنت اسمع من يتساءل عن سبب عدم دعوتي للمنتخب حين تتم دعوة 70 لاعبًا وانا ليس بينهم ، وكنت اشعر بالحزن جدًا لهذه الدعوات المتكررة التي لم تشر الى اسمي ، ولكن اخيرًا جاءت الدعوة من الكابتن ناظم شاكر .
* هل تعتقد ان اللعب مع فريق مثل دهوك البعيد عن وسائل الاعلام له اثر في عدم دعوتك من قبل المدربين لانهم لم يشاهدوك ؟
- هذا ممكن جدًا، إضافة الى انني كنت قد احترفت في الاردن لمدة ثلاث سنوات وهو دوري لا يشاهده المدربون العراقيون ولا الاجانب ، وانا قبلت الاحتراف بسبب ظروف البلد ، وهذا كان سبب في الابتعاد عن الانظار ، فريق دهوك الذي احترفت فيه اكثر مبارياته تقام في ملعب (نادي بيرس) والمباريات لا تنقل تلفزيونيًا ، ولم يلعب اي مباراة (عدا الاخيرة) في ملعب الشعب ، واعتقد ان هذا له سبب في عدم دعوتي للمنتخب وان كنت لا اقتنع به تمامًا .
* متى كنت تتوقع ان تدعى للمنتخب قبل دعوة ناظم شاكر لك ؟
- بصراحة .. كنت اتوقع ان يدعوني الكابتن راضي شنيشل حينما تسلم مهمة تدريب المنتخب استعدادا لكأس القارات ، لانه كان يقول لي عندما يشاهدني (انهم خسروك) واستغربت حين لم يدعوني ، وكنت حينها بعد عودتي من الاصابة قد سجلت ستة اهداف وقدمت مستوى جيدًا باعتراف الكثيرين ، ولكنني اقول ان كل مدرب له وجهة نظره الخاصة .
* يقال ان الكرة الحديثة تحتاج الى لاعب وسط قوي البنية الجسمانية والطول ولهذا قد لا ينظر المدربون اليك ؟
- انا ضد هذه الفكرة جملة وتفصيلاً ، فأفضل اللاعبين العراقيين كان ليث حسين وحبيب جعفر وهما من قصار القامة ، وكذلك سامر سعيد فهو لاعب قصير ، ولدينا امثلة كثيرة ولا اعتقد ان هذا سبب حقيقي ومقنع ، لاعب الوسط يعتمد على مهاراته داخل الملعب وعلى عقله وليس على طوله او بنيته القوية .
* هل تعتبر نفسك غير محظوظ ؟
- بالتأكيد ، اعتبر نفسي تعرضت للظلم كثيرا من مدربي المنتخب ، خاصة اكرم سلمان مع احترامي وتقديري له كأسم كبير ، ظلمني حين صرح انني لا اقبل ان اكون احتياطا ، والغريب ان لم يسألني او يتحدث معي لاقول رأيي ، يا اخي هذا منتخب العراق واللاعب الذي يخدمه ولو لدقيقة فهذا شرف كبير ، ومن المحزن انه اتخذ قراره دون ان يمنحني فرصة ابداء الرأي وتوضيحه .
* هل تعتقد ان بعد مشاركتك في مباراة المنتخب مع فلسطين ستدعى مرة اخرى ؟
- اتوقع ان المدربين سيضعونني في تفكيرهم واي مدرب محلي سيستلم مهمة تدريب المنتخب سيفكر في دعوتي بناء على دعوة ناظم شاكر وما قدمته في المباراة من جهد واضح .
* هل ستبقى مع دهوك بعد هذه التجربة ؟
- ليس اكيدًا ، هناك العديد من العروض من فرق كثيرة وانا حاليًا ادرسها لاختيار الافضل بالنسبة إلي .
* الا تفكر في العودة الى فريقك الزوراء ؟
- الزوراء في قلبي ، ولكن الظروف الصعبة التي يمر بها حاليا تجعلني لا افكر في العودة اليه حاليًا .
* ما شعورك بعد حصول دهوك على المركز الثالث في الدوري ؟
- ا
نا بالتأكيد سعيد لهذا الانجاز الاول الجيد الذي حققه الفريق خاصة انه ألحق اول خسارة بنادي الامانة في الدوري .

مع تحيات الحاسم وشكرا مع الرد