الشيخ محمد علي الاعسم
صفحة 1 من اصل 1
الشيخ محمد علي الاعسم
الشيخ محمد علي الاعسم
المتوفى 1233
ديــار تـذكـرت iiنـزالـها فـرويـت بـالدمع iiأطـلالها
وكـانت رجـاء لـمن أمـها بـهـا تـبلغ الـوفد iiآمـالها
وكـم مـنزل قد سمى iiبالنزيل ولـو طـاولته الـسما طـالها
بـنفسي كراماً سخت بالنفوس بـيوم سـمت فـيه iiأمـثالها
وصـالوا كصولة أسد iiالعرين رأت فـي يـد الـقوم iiأشبالها
ترى أن في الموت طول الحياة فـكـادت تـسـابق iiآجـالها
إلـى أن أبـيدوا بسيف iiالعدى ونـال الـسعادة مـن iiنـالها
ولـم يـبق لـلسبط من ناصر يـلاقي مـن الـحرب أهوالها
بـنفسي فـريداً أحـاطت iiبه عــداه فـجـاهد iiأبـطـالها
ويـرعى الـوغى وخيام iiالنسا فـعـين لـهن وأخـرى لـها
إلى أن هوى فوق وجه iiالثرى وزلـزلـت الأرض iiزلـزالها
وشـيلت رؤوسهم في iiالرماح فـشلت يـدا كـل مـن iiشالها
أدب الطف 195
ومـا أنس لا أنس زين iiالعباد عـلـيلا يـكـابد iiأغـلالـها
ومــا لـلنساء ولـي iiسـواه يـلـيها ويـكـفل iiأطـفـالها
ونـادى مـنادي اللئام iiالرحيل يـريـدون لـلشام iiإرسـالها
بـكين وأعـولن كـل iiالعويل فـلم يـرحم الـقوم iiإعـوالها
قـد استأصلوا عترة iiالمصطفى ولـم يـخلق الـكون إلا iiلـها
وكـم آيـة أنـزلت في الولاء لـهم شـاهد الـقوم iiإنـزالها
ولـو أهـمل الأمة المصطفى لـكان قـد اخـتار iiإضـلالها
إلـيـكم بـني أحـمد iiغـادة أتـت مـن ولـي لـكم iiقالها
رجـا فـي القيامة أن iiتؤمنوه إذا خـافت الـنفس iiأهـوالها
وقال:
ذكـر الـطفوف ويوم iiعاشوراء مـنعا جـفوني لـذة iiالإغـفاء
لـم أنـسه لما سرى من يثرب بـعصابة مـن رهـطه iiالنجباء
حتى أتوا أرض الطفوف بنينوى أرض الـكروب أرض كل iiبلاء
حـطوا الرحال فذا محط iiخيامنا وهـنا تـكون مصارع iiالشهداء
وبـهذه يـغدو جـوادي iiصاهلا مـرخي العنان يجول في البيداء
وبـهذه أغـدو لـطفلي حـاملاً في الكف أطلب جرعة من iiماء
أمـجدل الأبطال في يوم iiالوغى ومـنكس الـرايات في iiالهيجاء
هـذا حـبيبك بالطفوف iiمجدل عــار تـكـفنه يـد iiالـنكباء
أدب الطف 196
الشيخ محمد علي الاعسم
الشيخ محمد لي الأعسم المتولد في النجف عام 1154 هـ تقريباً وهو ابن الشيخ حسين ابن الشيخ محمد الزبيدي النجفي.
توفي سنة 1233 في النجف الأشرف ودفن في المقبرة التي تنسب إليهم في الصحن الشريف المرتضوي.
وآل الأعسم أسره نجفية كبيرة عريقة في العلم والفضل والأدب، أصلها من الحجاز من نواحي المدينة المنورة وجاء جدهم الأعلى إلى النجف الأشرف وتوطنها، وقيل له الأعسم لكونه من العسمان فخذ من حرب إحدى قبائل الحجاز المعروفة.
كان صاحب الترجمة عالماً فاضلاً فقيهاً ناسكاً أديباً شاعراً له ديوان شعر وله مراث كثيرة في الحسين عليه السلام ومدائح في أهل البيت وبعضه في أستاذه بحر العلوم. له منظومة في الرضاع وأخرى في المواريث وثالثة في العدد ورابعة في تقدير دية القتل وخامسة في آداب الطعام والشراب المستفادة من الأخبار، وقد شرح المنظومات الثلاث الأولى ولده الشيخ عبدالحسين وله ينظم حديث: إذا رأيتم الملوك على أبواب العلماء فقولوا نعم الملوك ونعم العلماء، وإذا رأيتم العلماء على أبواب الملوك فقولوا بئس العلماء وبئس الملوك.
مـلك يعاتب عالماً فـي تركه لزيارة فـأجابت العـرفاء
يخشى مقال الناس حين يرونه بئس الملوك وبئست العلماء
أدب الطف 197
جاء في معارف الرجال أنه تتلمذ على الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء النجفي وكان من أخلص أصحابه ومدح الشيخ أستاذه بعدة قصائد ومدح أنجاله الأعلام أيضاً، حج مكة المكرمة سنة 1199 هـ مع أستاذه كاشف الغطاء بركابه مع العلماء الأعلام، وحضر الفقه على السيد مهدي بحر العلوم النجفي كما أجازه أن يروي. وقد عرضت على المترجم له منظومة بحر العلوم المسماة بـ (الدرة) وقد قرضها بقوله :
درة علم هي ما بين الدرر فاتحة الكتاب ما بين السور
تـرى على أبياتها iiطلاوة كـأنما استقت من iiالتلاوة
لـذاك فاقت كل نظم iiجيد وسـيد الأقوال قول iiالسيد
في الطليعة: أخبرني السيد محسن الكاظمي الصائغ عن أبيه السيد هاشم الحسيني رحمه الله قال: نظم المرحوم الشيخ محمد علي الأعسم قصيدته في الحسين عليه السلام التي مطلعها:
قد أوهنت جلدي الديار الخالية من أهلها ما للديار وما ليه
ثم عرضها على ولده الشيخ عبدالحسين فقال: أنظرها فنظرها ثم قال: هذه قافيه قاسية فتركها ناظمها تحت مصلاه فما كان إلا أن طرق الباب سحراً وإذا بالخطيب الشيخ محمد علي القاري الشهير (1) وكان ممتازاً بإنشاد الشعر الحسيني في محافل الحسين عليه السلام قال: إني رأيت البارحة كأني دخلت الروضة الحيدرية فرأيت أميرالمؤمنين جالساً فسلمت عليه فأعطاني ورقة فيها قصيدة وقال: أقرأ لي هذه القصيدة في رثاء ولدي الحسين، فقرأتها وهو يبكي،
(1) وهو من الجوابر و أسرته في النجف يعرفون بآل الجابري وأكثرهم من خدام المنبر الحسيني.
أدب الطف 198
فانتبهت وأنا أحفظ منها:
قست القلوب فلم تلن لهداية تباً لهانيك القلوب القاسية
فبهت الشيخ وأخرج له الورقة التي تحت مصلاه فدهش الشيخ محمد علي القاري وقال: والله إنها نفس الورقة بل هي هي التي أعطانيها أميرالمؤمنين انتهى أقول والمشهور أن هذه القصيدة لولده.
وللشيخ محمد علي الأعسم يد طولى في الرجز فقد نظم عدة منظومات في مختلف العلوم ، فواحدة في الفقه والأصول وطبع قسم منها مشروحاً في مطابع النجف الأشرف سنة 1349 ثم سبق وأن نظم في المواريث منظومة أولها:
نحمدك اللهم يا من شرعا ديناً به النبي طاها صدعا
أما منظومته في المطاعم والمشارب فهي خير ما قيل وقد ضمنها نصوص الأخبار والأحاديث الواردة عن أهل البيت عليهم السلام، وإليك بعض فصولها:
الـحمد لـله وصـلى iiالـباري عـلى الـنبي أحـمد iiالـمختار
وآلـه الأطـهار أربـاب iiالكرم ومن بهم تمت على الخلق iiالنعم
وبـعد فـالعبد الـفقير iiالمحتمي بـظل آل المصطفى ابن الأعسم
قـال نظرت في كتاب iiالأطعمة من الدروس ما اقتضى أن أنظمه
مـمـا بـه روي مـن iiالآداب عـند حـضور الأكل iiوالشراب
مـكـتفياً بـذاك أو أذكـر iiمـا رواه فـي ذلـك بـعض iiالعلما
مـقتصراً فـيه على متن iiالخبر أو نـص من لم يفت إلاعن iiأثر
أدب الطف 199
المتوفى 1233
ديــار تـذكـرت iiنـزالـها فـرويـت بـالدمع iiأطـلالها
وكـانت رجـاء لـمن أمـها بـهـا تـبلغ الـوفد iiآمـالها
وكـم مـنزل قد سمى iiبالنزيل ولـو طـاولته الـسما طـالها
بـنفسي كراماً سخت بالنفوس بـيوم سـمت فـيه iiأمـثالها
وصـالوا كصولة أسد iiالعرين رأت فـي يـد الـقوم iiأشبالها
ترى أن في الموت طول الحياة فـكـادت تـسـابق iiآجـالها
إلـى أن أبـيدوا بسيف iiالعدى ونـال الـسعادة مـن iiنـالها
ولـم يـبق لـلسبط من ناصر يـلاقي مـن الـحرب أهوالها
بـنفسي فـريداً أحـاطت iiبه عــداه فـجـاهد iiأبـطـالها
ويـرعى الـوغى وخيام iiالنسا فـعـين لـهن وأخـرى لـها
إلى أن هوى فوق وجه iiالثرى وزلـزلـت الأرض iiزلـزالها
وشـيلت رؤوسهم في iiالرماح فـشلت يـدا كـل مـن iiشالها
أدب الطف 195
ومـا أنس لا أنس زين iiالعباد عـلـيلا يـكـابد iiأغـلالـها
ومــا لـلنساء ولـي iiسـواه يـلـيها ويـكـفل iiأطـفـالها
ونـادى مـنادي اللئام iiالرحيل يـريـدون لـلشام iiإرسـالها
بـكين وأعـولن كـل iiالعويل فـلم يـرحم الـقوم iiإعـوالها
قـد استأصلوا عترة iiالمصطفى ولـم يـخلق الـكون إلا iiلـها
وكـم آيـة أنـزلت في الولاء لـهم شـاهد الـقوم iiإنـزالها
ولـو أهـمل الأمة المصطفى لـكان قـد اخـتار iiإضـلالها
إلـيـكم بـني أحـمد iiغـادة أتـت مـن ولـي لـكم iiقالها
رجـا فـي القيامة أن iiتؤمنوه إذا خـافت الـنفس iiأهـوالها
وقال:
ذكـر الـطفوف ويوم iiعاشوراء مـنعا جـفوني لـذة iiالإغـفاء
لـم أنـسه لما سرى من يثرب بـعصابة مـن رهـطه iiالنجباء
حتى أتوا أرض الطفوف بنينوى أرض الـكروب أرض كل iiبلاء
حـطوا الرحال فذا محط iiخيامنا وهـنا تـكون مصارع iiالشهداء
وبـهذه يـغدو جـوادي iiصاهلا مـرخي العنان يجول في البيداء
وبـهذه أغـدو لـطفلي حـاملاً في الكف أطلب جرعة من iiماء
أمـجدل الأبطال في يوم iiالوغى ومـنكس الـرايات في iiالهيجاء
هـذا حـبيبك بالطفوف iiمجدل عــار تـكـفنه يـد iiالـنكباء
أدب الطف 196
الشيخ محمد علي الاعسم
الشيخ محمد لي الأعسم المتولد في النجف عام 1154 هـ تقريباً وهو ابن الشيخ حسين ابن الشيخ محمد الزبيدي النجفي.
توفي سنة 1233 في النجف الأشرف ودفن في المقبرة التي تنسب إليهم في الصحن الشريف المرتضوي.
وآل الأعسم أسره نجفية كبيرة عريقة في العلم والفضل والأدب، أصلها من الحجاز من نواحي المدينة المنورة وجاء جدهم الأعلى إلى النجف الأشرف وتوطنها، وقيل له الأعسم لكونه من العسمان فخذ من حرب إحدى قبائل الحجاز المعروفة.
كان صاحب الترجمة عالماً فاضلاً فقيهاً ناسكاً أديباً شاعراً له ديوان شعر وله مراث كثيرة في الحسين عليه السلام ومدائح في أهل البيت وبعضه في أستاذه بحر العلوم. له منظومة في الرضاع وأخرى في المواريث وثالثة في العدد ورابعة في تقدير دية القتل وخامسة في آداب الطعام والشراب المستفادة من الأخبار، وقد شرح المنظومات الثلاث الأولى ولده الشيخ عبدالحسين وله ينظم حديث: إذا رأيتم الملوك على أبواب العلماء فقولوا نعم الملوك ونعم العلماء، وإذا رأيتم العلماء على أبواب الملوك فقولوا بئس العلماء وبئس الملوك.
مـلك يعاتب عالماً فـي تركه لزيارة فـأجابت العـرفاء
يخشى مقال الناس حين يرونه بئس الملوك وبئست العلماء
أدب الطف 197
جاء في معارف الرجال أنه تتلمذ على الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء النجفي وكان من أخلص أصحابه ومدح الشيخ أستاذه بعدة قصائد ومدح أنجاله الأعلام أيضاً، حج مكة المكرمة سنة 1199 هـ مع أستاذه كاشف الغطاء بركابه مع العلماء الأعلام، وحضر الفقه على السيد مهدي بحر العلوم النجفي كما أجازه أن يروي. وقد عرضت على المترجم له منظومة بحر العلوم المسماة بـ (الدرة) وقد قرضها بقوله :
درة علم هي ما بين الدرر فاتحة الكتاب ما بين السور
تـرى على أبياتها iiطلاوة كـأنما استقت من iiالتلاوة
لـذاك فاقت كل نظم iiجيد وسـيد الأقوال قول iiالسيد
في الطليعة: أخبرني السيد محسن الكاظمي الصائغ عن أبيه السيد هاشم الحسيني رحمه الله قال: نظم المرحوم الشيخ محمد علي الأعسم قصيدته في الحسين عليه السلام التي مطلعها:
قد أوهنت جلدي الديار الخالية من أهلها ما للديار وما ليه
ثم عرضها على ولده الشيخ عبدالحسين فقال: أنظرها فنظرها ثم قال: هذه قافيه قاسية فتركها ناظمها تحت مصلاه فما كان إلا أن طرق الباب سحراً وإذا بالخطيب الشيخ محمد علي القاري الشهير (1) وكان ممتازاً بإنشاد الشعر الحسيني في محافل الحسين عليه السلام قال: إني رأيت البارحة كأني دخلت الروضة الحيدرية فرأيت أميرالمؤمنين جالساً فسلمت عليه فأعطاني ورقة فيها قصيدة وقال: أقرأ لي هذه القصيدة في رثاء ولدي الحسين، فقرأتها وهو يبكي،
(1) وهو من الجوابر و أسرته في النجف يعرفون بآل الجابري وأكثرهم من خدام المنبر الحسيني.
أدب الطف 198
فانتبهت وأنا أحفظ منها:
قست القلوب فلم تلن لهداية تباً لهانيك القلوب القاسية
فبهت الشيخ وأخرج له الورقة التي تحت مصلاه فدهش الشيخ محمد علي القاري وقال: والله إنها نفس الورقة بل هي هي التي أعطانيها أميرالمؤمنين انتهى أقول والمشهور أن هذه القصيدة لولده.
وللشيخ محمد علي الأعسم يد طولى في الرجز فقد نظم عدة منظومات في مختلف العلوم ، فواحدة في الفقه والأصول وطبع قسم منها مشروحاً في مطابع النجف الأشرف سنة 1349 ثم سبق وأن نظم في المواريث منظومة أولها:
نحمدك اللهم يا من شرعا ديناً به النبي طاها صدعا
أما منظومته في المطاعم والمشارب فهي خير ما قيل وقد ضمنها نصوص الأخبار والأحاديث الواردة عن أهل البيت عليهم السلام، وإليك بعض فصولها:
الـحمد لـله وصـلى iiالـباري عـلى الـنبي أحـمد iiالـمختار
وآلـه الأطـهار أربـاب iiالكرم ومن بهم تمت على الخلق iiالنعم
وبـعد فـالعبد الـفقير iiالمحتمي بـظل آل المصطفى ابن الأعسم
قـال نظرت في كتاب iiالأطعمة من الدروس ما اقتضى أن أنظمه
مـمـا بـه روي مـن iiالآداب عـند حـضور الأكل iiوالشراب
مـكـتفياً بـذاك أو أذكـر iiمـا رواه فـي ذلـك بـعض iiالعلما
مـقتصراً فـيه على متن iiالخبر أو نـص من لم يفت إلاعن iiأثر
أدب الطف 199
احمد الاعسم- مشرف عام
- عدد المساهمات : 206
تاريخ التسجيل : 04/07/2009
مواضيع مماثلة
» الشيخ عبد الحسين الاعسم في حب اهل البيت(ع)
» ابيات الشيخ عبد الحسين الاعسم في التشوق للمهدي(عج)
» جدي الاكبرالشيخ عبد الحسين الاعسم
» حصريا كلمة ورسالة الشيخ عبدالرضا معاش
» رسميا هوار ملا محمد في ..................
» ابيات الشيخ عبد الحسين الاعسم في التشوق للمهدي(عج)
» جدي الاكبرالشيخ عبد الحسين الاعسم
» حصريا كلمة ورسالة الشيخ عبدالرضا معاش
» رسميا هوار ملا محمد في ..................
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى