جدي الاكبرالشيخ عبد الحسين الاعسم

من طرف **احمد الاعسم** 29/7/2009, 11:54 pm

الشيخ عبد الحسين الاعسم
سـقى جدثا تحنو عليك iiصفائحه غـوادي الحيا مشمولة iiوروائحه
مـررت بـه مستنشقاً طيبه iiالذي تـضوع مـن فياح طيبك iiفائحه
أقـمت عـليه شـاكياً iiبـتوجعي تباريح حزن في الحشى لا تبارحه
بـكيتكم بـالطف حـتى iiتـبللت مـصارعه من أدمعي iiومطارحه
تـروىثراها مـن دماكم فكيف لا تـرويه من منهل دمعي iiسوافحه
حـقيق عـلينا أن نـنوح iiبـمأتم بـنات عـلي والـبتول نـوائحه
مصاب تذيب الصخر فجعة iiذكره فـكيف بأهل البيت حلت فوادحه
واضـحوا أحـاديثاً لباك iiوشامت يماسي الورى تذكارها iiويصابحه
مـصائب عسمتكم وخصت iiقلوبنا بـحزن عـلى ما نالكم لا iiنبارحه
تـداركتم بـالأنفس الـدين لم يقم لــواه بـكم إلا وأنـتم ذبـائحه
غـداة تـشفى الكفر منكم iiبموقف اذلـت رقـاب المسلمين iiفضائحه
جـزرتم به جزر الأضاحي iiوأنتم عطاشى ترون الماء يلمع iiطافحه
اقـمتم ثـلاثا بـالعراء iiوأردفت عـليكم بـرمضاء الهجير iiلوافحه
بـنفسي أبي الضيم فرداً iiتزاحمت جـموع أعـاديه عـليه iiتـكافحه
تـمنع عـزا ان يصافح iiضارعا يـزيد ولـو أن السيوف iiتصافحه
فـجاهدهم في الله حتى iiتضايقت بقتلاهم هضب الفلا iiوصحاصحه
يـصول ويروي سيفه من دمائهم ولـم ترو من حر الظماء iiجوانحه

أدب الطف 288

إلـى ان هـوى روحـي فداه على الثرى لـقـى مـثـخنات بـالجراح iiجـوارحه
ولـمـا أتـى فـسطاطه الـمهر iiنـاعياً لــه اسـتـقبلته بـالـعويل صـوائحه
وجـئـن لــه بـين الـعدى iiيـنتدبنه بـدمع جـرى مـن ذائـب القلب iiسافحه
ويـعذلن شـمرا وهـو يـفري iiبـسيفه وريـديه لـو أصـغى إى مـن iiيناصحه
عـزيز عـلى الـكرار أن يـنظر iiابـنه ذبـيحاً وشـمر ابـن الـضبابي iiذابـحه
وعـترته بـالطف صـرعى iiتـزورهم وحـوش الـفلاحتي احـتوتهم iiضرائحه
أيـهدى إلـى الـشامات رأس ابن iiفاطم ويـقـرعـه بـالـخيزرانة iiكـاشـحه
وتـسـبى كـريـمات الـنبي iiحـواسرا تـغادي الـجوى مـن ثـكلها وتـراوحه
يـلوح لـها رأس الـحسين عـلى iiالقنا فـتبكي ويـنهاها عـن الـصبر iiلائـحه
وشـيـبـته مـخـضـوبة iiبـدمـائـه يـلاعـبها غــادي الـنسيم iiورائـحه
فـيـاوقعة لــم يـوقع الـدهر مـثلها وفـادحـة تـنـسى لـديـها فـوادحـه
مـتى ذكـرت أذكـت حـشى كل iiمؤمن بـزنـد جــوى أوراه لـلحشر iiقـادحه
نـواسـيـكم فـيـها بـتـشييد iiمـأتـم يــرن إلــى يــوم الـقيمة نـائحه
عـلـيكم صــلاة الله مـا دام iiفـضلكم على الناس أجلى من ضيا الشمس واضحه

أدب الطف 289

الشيخ عبدالحسين الأعسم ابن الشيخ محمد علي بن الحسين بن محمد الأعسم الزبيدي النجفي

ولد في حدود سنة 1177 وتوفي سنة 1247 هـ بالطاعون العام في النجف الأشرف عن عمر يناهز السبعين، ودفن مع أبيه في مقبرة آل الأعسم.

كان عالماً فقيهاً، محققاً مدققاً، مؤلفاً أديباً شاعراً. معاصراً للشيخ محمد رضا وأبيه الشيخ أحمد النحويين وآل الفحام، وله مراث في سيدالشهداء أبي عبدالله الحسين عليه السلام مشهورة متداولة، ومنها قصائده التي على ترتيب حروف المعجم ذكره صاحب الحصون ج 9 ص 321 وأطراه ثم كرر الثناء عليه وجاء بنماذج من شعره في مختلف المقاصد، وذكره الشيخ عبدالحسين الحلي في مقدمته لشرح منظومة والدة في الإرث، المطبوع بالنجف سنة 1349 هـ وقال: رأيت له من الآثار العلمية الخالدة عند بعض آل الأعسم كتاب (ذرايع الافهام في شرح شرايع الإسلام) في ثلاثة أجزاء تدل على سعة إحاطته ودقة نظره، وهذا الشرح الوجيز لتلك الأراجيز شاهد صدق على ذلك لمن أعطاه حق النظر وذكره صاحب (الطليعة) فقال كان فاضلاً كأبيه وأمتن شعراً منه، له في الحسين (روضة) تشتمل على الحروف مشهورة وشرح ارجوزة لأبيه في المواريث ومدائح ومراث كثيرة.

قال ينتدب الحجة المهدي ويرثي الحسين عليه السلام:

نرى يدك ابتلت بقائمـة الـعضـب فحتـام حتام انتظارك بالضرب
اطلت النوى فاستأمنت مكرك العدى وطالت علينا فيك السنة النصب
أدب الطف 290
إلام لـنا فـي كـل يـوم iiشـكاية تـعج بـها الاصوات بحاً من iiالندب
هـلم فـقد ضـاقت بنا سعة iiالفضا مـن الـضيم والأعداء آمنة iiالسرب
ونـيت وعـهدي أن عـزمك iiلايني ولـكنما قـد يـربض الليث iiللوثب
أحاشيك من غض الجفون على القذى وأن تـملأ العينين نوماً على iiالغلب
مـتى ينجلي ليل النوى عن iiصبيحة نرى الشمس فيها طالعتنا من الغرب
فـديـناك أدركـنـا فـإن iiقـلوبنا تـلظى إلـى سـلسال منهلك iiالعذب
قـد الـعزم واستنفذ تراتك من iiعدى تباغت عليكم بالتمادي على iiالغصب
خـلافة حـق خـصكم iiبـسريرها نـبي الهدى عن جبرئيل عن iiالرب
أديـلـت ألـيكم قـائماً بـعد iiقـائم ونـدبا لـه تـلقى المقاليد عن iiندب
ومــا أمـرت أفـلاكها iiبـاستدارة على الأفق إلا درن منكم على iiقطب
مـتى تـشتفى منك القلوب iiبسطوة تـدير عـلى أعداك أرحية iiالحرب
واظمت على الماء الحسين iiوأوردت دمـاء وريـديه سـوف بني iiحرب
غـداة تـشفى الـكفر منكم iiبموقف جزرتم به جزرالأضاحي على iiالكثب
وغـصت إلى قرب النواويس iiكربلا بـأشلاء قـتلاكم مـوسدة iiالـترب
بـأيـة عـيـن يـنظروم iiمـحمدا وقـدقتلوا صـبراً بـنيه بـلا iiذنب
وجـاءوا بها شوهاء خرقاء iiاركسوا بـها سبة شنعاء ملء الفضا الرحب
شـقوا وسـعدتم وابـتلوا iiواسترحتم وخـابت مساعيهم وفزتم لدى iiالرب

أدب الطف 291

عـمى لـعيون الـشامتين بـعظم iiما تـجرعتموه مـن بـلاء ومـن iiكرب
ألا فــي سـبيل الله سـفك iiدمـائكم جـهاراً بـاسياف الضغائن iiوالنصب
ألا فـي سـبيل الله سـلب iiنـسائكم مـقـانعها بـعد الـتحذر iiوالـحجب
ألا فـي سـبيل الله حـمل iiرؤوسكم إلـى الشام فوق السمر كالأنجم الشهب
ألا فــي سـبيل الله رض iiخـيولهم جسومكم الجرحى من الطعن والضرب
فـيـا لـرزايـاكم فـرين iiمـرارتي بـجوفي وصيرن البكا والجوى iiدأبي
وفـت لـكم عـيني بـأدمعها iiفـإن ونـت لـم يـخنكم فـي كآبته iiقلبي
أأنـسى هـجوم الـخيل ضابحة iiعلى خـيام نـساكم بـالعواسل iiوالـقضب
عـشـية حـنت جـزعا iiخـفراتكم بـأوجهها نـدبا لحامي الحمى iiالندب
صـرخن بـلا لـب وما زال iiصوتها يـغض ولـكن صحن من دهشة iiاللب
فـأبرزن مـن حجب الخدور تود iiلو قضت نحبها قبل الخروج من iiالحجب
وسـيقت سـبايا فـوق أحلاس iiهزل إلى الشام تطوي البيد سهبا على iiسهب
يـسار بـها عـنفا بـلا رفق iiمحرم بـها غـير مغلول يحن على iiصعب
ويـحضرها الـطاغي بـناديه iiشامتا بـما نال أهل البيت من فادح iiالخطب
ويـوضع رأس الـسبط بين يديه iiكي تـدار عليه الراح في مجلس iiالشرب
ويـسـمع آل الله شـتـم iiخـطـيبه أبـا الحسن الممدوح في محكم iiالكتب
يـصلي عـليه الله جـل iiوتـجتري عـلى سـبه مـن خصها الله iiبالسب
وكـم خـلدت فـي السجن منكم أعزة إلـى أن قـضت نحبا بطامورة iiالجب
ولـم يـنس قـتل السبط حتى تألبت لأبـنـائه الـغـر الـثمانية الـنجب
إلـى أن قـضوا لاغـلة أبردت iiلهم ولـم يشف صدر من عناء ومن iiكرب

أدب الطف 292

وقال:

قـد أوهنت جلدي الديار الخالية مـن أهـلها مـا لـلديار وماليه
ومـتى سألت الدار عن iiأربابها يـعد الـصدى منها سؤالي iiثانيه
كـانت غياثا للمنوب iiفأصبحت لـجميع أنـواع النوائب iiحاويه
ومـعالم أضـحت مآتم لا iiترى فـيها سـوىناع يجاوب iiناعيه
ورد الحسين إلى العراق iiوظنهم تركوا النفاق إذ العراق كما iiهيه
ولـقـد دعـوه لـلعنا فـأجابهم ودعـاهم لـهدى فـردوا iiداعيه
قـست الـقلوب فلم تمل iiلهداية تـباً لـهاتيك الـقلوب iiالـقاسية
مـا ذاق طعم فراتهم حتى iiقضى عـطشاً فـغسل بـالدماء iiالقانيه
يـا ابن النبي المصطفى ووصيه وأخـا الزكي ابن البتول iiالزاكيه
تـبكيك عـيني لا لأجل iiمثوبة لـكنما عـيني لأجـلك iiبـاكيه
تـبتل مـنكم كـربلا بـدم ولا تـبتل مـني بـالدموع الجاريه
أنـست رزيـتكم رزايـانا iiالتي سـلفت وهـونت الرزايا الآتيه
وفـجـائع الأيـام تـبقى iiمـدة وتـزول وهي إلى القيامة iiباقيه
لـهفي لركب صرعوا في iiكربلا كـانت بـها آجـالهم iiمـتدانيه
تعدو على الأعداء ظامية iiالحشى وسـيوفهم لـدم الأعادي iiظاميه
نصروا ابن بنت نبيهم طوبى لهم نـالوا بـنصرته مراتب iiساميه
قـد جـاوروه هـا هنا iiبقبورهم وقـصورهم يوم الجزا iiمتحاذيه
ولـقد يـعز على رسول الله iiان تـسبى نـساه إلى يزيد iiالطاغيه
ويـرى حـسيناً وهو قرة iiعينه ورجـاله لـم تـبق منهم iiباقيه
وجسومهم تحت السنابك iiبالعرى ورؤوسـهم فوق الرماح iiالعاليه
ويـرى ديـار أمـية iiمـعمورة وديـار أهـل البيت منهم iiخاليه

أدب الطف 293

ويـزيد يـقرع ثـغره iiبقضيبه مـترنماً مـنه الـشماتة iiبـاديه
ابـنى أمـية هل دريت بقبح iiما دبـرت ام تـدرين غـير مباليه
أو مـا كـفاك قـتال أحمد سابقاً حـتى عـدوت على بنيه iiثانيه
أيـن الـمفر ولا مـفر لكم iiغدا فـالخصم أحمد والمصير iiالهاويه
تالله انــك يـا يـزيد iiقـتلته سـراً بـقتلك لـلحسين iiعلانيه
تـرقى مـنابر قـومت iiأعوادها بـظبى أبـيه لا أبـيك iiمعاويه
وإذا أتـت بـنت الـنبي iiلربها تـشكو ولا تـخفى عليه iiخافيه
رب انـتقم مـمن أبادوا iiعترتي وسـبوا على عجف النياق بناتيه
والله يـغضب لـلبتول بدون iiأن تـشكو فـكيف إذا أتـته iiشاكيه
فـهنالك الـجبار يـأمر iiهـبها ان لاتـبقي مـن عـداها iiباقيه
يـا ابـن النبي ومن بنوه iiتسعة لا عـشرة تـدعى ولا iiبـثمانيه
أنـاعبدكالراجي شـفاعتكم iiغدا والـعبد يتبع في الرجاء iiمواليه
فـاشفع لـه ولـوالديه iiوسامعي انـشاده فـيكم واسـعد iiقـاريه

وقال:

مـعـاذا لأربـاب الـحفيظة iiتـغتدى صـروف الـرزايا فـيهم iiتـتصرف
وحـاشا لـعضب ارهـف الله iiحـده لاعـدائه يـفرى وريـديه iiمـرهف
وظـلت وجـوه الـمسلمين iiكـواسفا لـرزء لـه شـمس الـظهيرة iiتكسف
احـين تـرجيناك تـستأصل iiالـعدى يـفـاجئنا الـنـاعي بـقتلك iiيـهتف
وحـيـن تـهـيأنا لـتـهنئة iiالـعلى بـنصرك تـأتينا مـراثيك تـعصف
حـرام عـلى أجـفاننا بـعد iiالـكرى مـدى الـعمر ليت العمر بعدك iiيحتف
بـمن بـعدك الـعليا تـرنح iiعـطفها وتـخـتال فـي جـلبابها iiتـتغطرف
بـمن بـعدك الـملهوف يدرك iiغوثه وتـجلى عـن العاني الغموم وتصرف
ومـن لـيتامى الـناس بـعدك يغتدى أبـاً راحـماً يـحنو عـليهم iiويعطف
تـجـاوبت الـدنـيا عـليك iiمـآتماً نـواعـيك فـيـها لـلـقيمة عـكف